إن أنت عرفت مرة الشوق والحنين, وشعرت بالانكماش الأليم يملأ صدرك غمًا وكربًا.
وإن أنت كنت مرة ضحية الكلاّبة التي تعض على القلب بنابها القاسي, وفريسة المطارق التي تطرق فيه بلا رحمة فتدغدغه وترضضه دون أن تقوى على تحطيمه وملاشاته,
إذن فاعلم أنك في تلك الساعة متمتع باستعداد الخالق القادر, تضطرم في فؤادك الشرارة التي سرقها الإنسان القديم من نادى الأرباب الأقدمين لأن هذا العالم انما هو ابن الصبابة والجوى,
وما برأ الباري هذه الأكوان إِلا عندما شاء عطفه أن يعرف الشوق والحنين
* مي زيادة ( أتعرف الشوق و الحنين )
مواقع النشر (المفضلة)