قالت اللوحة

[عقيلة]

حتى جرحك على جدارك الصم
كان أقسى

[عقيلة]

لازلتُ رسماً لاغتراب مجنّح
أتدثر ترتيلاً
أتنفس الوطن في صغر الزوايا
أعانق موجة أمان
تكتسيني حباتٌ مفرطة السكينة
وتلفني نفحات ملائكة

[منى عجاجي]

ابواب الجحيم تتلقفها مذ ذاك النهار الذي احتلتها
مخاوف و تفاصيل غيب مستتر ينتظرها
وأسئلة كبيرة تجوس كـ النار
تلتهم الأمان بين اضلعها
حين تموت
هل سيعثر الآخرون على رائحة
نسيت محوها !
رائحة لا تريدهم أن يتعثروا بها
كي لا تؤذيهم بفقدها !

:
:

[عقيلة]

لاتستغربوا صمتي
سأتدثر بالقلم
وأدوّن به كلماتٍ
تهرب من صوتي

[جورية الشام]

ما زلت تشتمُّ عبق الورد, بالغٌ حسنها وبليغ هكذا يرتسم
حسنها على مرأى اللوحة جمالاً قلَّ نظيره, إنّها سيّدة
الحسن, تُبالغ القُربى من زُهيرات حُلوة حتى لكأنها
تتحد معها مكوّنة عطراً بالغ الجمال والأناقة, ياه لـ لوحة
كتلك كم تأخذنا إلى عمقٍ جمالي بليغ, هناك حيث
الجمال الطافح, والأناقة الأنثوية, والطهارة الموشّاة
بالخجل والفرح تارة, وبالجراءة والرقص تارة أخرى..
لعلّها تحيا لوردة, أو أنّ الوردة تستمدُ الحياة من كفها
الرقيق, واستنشاقها الأنيق..!
من يدري..؟!

[عقيلة]

هُزي المهدَ يا أماه
فأنا الحلمُ
و أنا ترانيم الحياه
و أنا انتظار الشهد
على ثغركِ الباسم
أنا النغم

[عقيلة]

كتابي
ومضةٌ من سِحر
تتدفق نوراٌ شيئاً فشيءٍ
ويحيلُ عتمتي إلى ضياء
و يأسرني في لَذةٍ علوية
لسيدةً تراقص الكلمات
لغيمةٍ تسبح في السماء

[منى عجاجي]

هبة من الله
لا حول لها و لا قوة
قذف بها الشيطان بين يدي من لا يرحم
فـ رحلت إلى بارئها ذات ميلاد
بلا اسم
بلا مراسم
بلا وداع
بلا ذنوب
كما جاءت طهر كالمطر !

ترى هل حقاً رحلت !
أم انهم خدعوها
لتستمر في الحياة
بلا حياة !

:
:

[عقيلة]

الفنان البلجيكي : رينيه ماغريت

...


ها هنا فضاؤك الأوسع ..
بين عمقٍ وفضاء ..
ستحلق ..
هذه الروح حمامة ..
ذاتها بحرٌ
وجنحيها غمامة ..
فاترك الدنيا وحلّق
ستناديك السماء

[عقيلة]

[align=center]


مطر وصفيع
وخواء النفس يرجف
متشحٌ هذا الكون بالرماد
والضباب الكثيف
يتنفس وجه الروح
وبقايا الأمل لازالت

تزحف

.


[/align]