عدتُ في محاولة لسكب أفكاري المبعثرة بترتيب ..
وكي أبدأ ابتدرت سؤالك :
هل يتطلب هذا الموقف حالات العلم والأخلاق ؟
أو انه يتطلب الجهل ؟ وهل الجهل بدوره يقود إلى العنف ؟
****
برأيي أن العلم والأخلاق حالة تعني التلازم ..
لذا نجد اقترانهما في أكثر من آية في القرآن الكريم
( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة )
قد نجد اختلافاً في ترتيب العلم والتزكية (الاخلاق ) في الآيتان الكريمتان
في سورة البقرة .. حين يتحدث عن امة ابراهيم الخليل عليه السلام
فقد جاء تعليم الكتاب تتلوه التزكية ..
أما الآية الكريمة في سورة الجمعة بدأت بالتزكية ثم تعليم الكتاب ..
وباعتقادي الشخصي أن مرد هذا لتخصيص الوضع الذي كان ومتلازماته .
و إن كانت في خطاب سورة البقرة دعاء من ابراهيم عليه السلام
بينما في سورة الجمعة هو تقرير ..
لهذا باعتقادي أن العلم متلازم مع الأخلاق ..
وهذا يقودني لبحث نقطة هامة وهي * أليس العقل البشري هو مناط التكليف
الشرعي ؟
أو ليسَ الانسان محاسب على أخلاقه ( ما يثقل في ميزان امرئ يوم القيامة كحسن الخلق ).
ولهذا الجهل لا يدعو للفضيلة ..
أما العلم فهو الداعي لها , و إن كانت الأخلاق منوطة بالتربية لا بالتعلم ..
مع ذلك .. قد يرد بعض العلماء للبحث والتعلم من أجل أخلاقياتهم و أهدافهم ..
كما تفعل اسرائيل مثلاً في استخدام علمها لخدمة مصالحها/مصالحهم الشخصية
وهي المادة ,, بغض النظر عن الأثر التدميري والخراب .
بينما في جملة العلماء .. يذكر لهم سعيهم للعلم بحثاً عن العلم
وازدياد حالة الترفع الأخلاقي بزيادة العلم ..
أرجو أن أكون وفقت في ترتيب أفكاري ..
أخي الكريم الحالم / شكراً لتحريك عقولنا
أرق التحايا
مواقع النشر (المفضلة)